إثنــــــــان تحابـــــــا في الله

بسم الله الرحمن الرحيم

قال صلى الله عليه وسلم: 'إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي'. [أخرجه مسلم باب فضل الحب في الله]

تعجبت فعلا من هذا الحديث كما تعجبت من حديث آخر

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سبعة يظلهم الله في ظلّله يوم لا ظلّ إلا ظلّه: إمام عادل ,شاب نشأ في عبادة الله عز وجل , رجل قلبه معلق بالمساجد , ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه , ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه , ورجل ذكر الله خاليا فاضت عيناه .... متفق عليه

كنت أتساءل دائما لماذا استحق هؤلاء أن يظلهم الله في هذا الوقت العصيب .... أكيد دي حاجات صعبة جدا جدا

فمسكت واحدة واحدة وفعلا كانوا صعبين ويستاهلوا إن ثوابهم يكون كبير أوي ولكن جيت عند إثنان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ووقفت .... وقولت هو الحب في الله صعب أوي كدة عشان يكون ثوابه كدة ؟؟؟

عادي ممكن واحد يحب واحد صحبه إيه المشكلة كلنا بنحب بعض ونزهق من بعض ونغير صحابنا ونرجع للصحاب القدامى تاني

هل الموضوع صعب للدرجة دي ؟؟؟

ففكرت في العلاقات بتاعة دلوقتي فحزنت ولقيتها معظمها بالطريقة دي أو غالبا يكون الاثنين مع بعض في الشغل ممكن يتعلقوا ببعض ويتصلوا ببعض وكدة لكن مجرد ما ينفصلوا ..... بحححححححح فحسيت ان الموضوع فعلا صعب ..... وخاصة ان رجلان تحابا في الله جاءت في الحديث قبل رجل دعته امرأة ذات حسن وجمال

بس فعلا الموضوع مهم أوي ..... أصل الصاحب ده كل حاجة هو اللي بيعينك على الطاعة وهو اللي بيعينك على المعصية ..... هو اللي بيساعدك ويقف جمبك وقت الشدة مش مجرد خروجات وتليفونات الموضوع كبييييييير فعلا ولكن ده اللي جوايا

وهذه الكلمة كلمتي ... ولكنها ليست دعوة للتشاؤم

في هذا الزمن يصعب أن تجد صديق يجمع بين الدين والدنيا ... فحاول أن تكون أنت هذا الرجل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته